SNRT ,اسم له أكبر مدلول وأكثر تأثير على الشعب المغربي SNRT
كثر الحديث عن
أزمة الانتاجات الفنية ورداءتها ,وربطها الكل بالسيد لعريشي ,وهذا تحليل ومنظور
خاطئ ينم عن عدم الإلمام بما يجري في القناة ولا يفقهون شيئا في مجال التسيير والتدبير,
أولا لعريشي مدير عام ,أي هناك مديرين لكل قناة,ولكل قناة رؤساء أقسام ,ولكل رئيس
قسم تابعون ومنفذون ,المدير العام يخطط للسياسة العامة للقنوات ,ولكن من ينقدها
,المديرون ورؤساء الأقسام ,إذا الخل ليس في السياسة المتبعة ,بل في طريفة تنفيذها
,وهي عكسية ,قد تقول لي يجن تشغيل الفنانين في الانتاجات الوطنية ,وتعطوا الحق
للكتاب المتمكنين من المساهمة في تحقيق ذالك ,اذا لم تقل لي من هم هؤلاء الفنانين
,ولا من هم هؤلاء الكتاب ,وقد احضر أي شخص وأقول لك هذا كاتب وهذا ممثل ,بحجة إننا
نفتح المجال لنفس جديد من الكتابة والوجوه,إذا هناك خلل ؟ والخلل في أمور كثيرة
,سأتطرق إلى أهمها.
أولا المدير
عندما يعين ,فهو يعين على رأس مؤسسة يرث كل ما فيها من موظفين ,ولا يحضر معه طاقمه
المنفذ,الذي يكون بينهم تفاهم وانسجام ,ويمكنه محاسبتهم والمحاسبة معهم.وهذا الأمر
في المغرب جاري حتى بالنسبة للوزراء ,إذا من هم الموظفين الذين يدخل عليهم المدير
المعين ؟ كلهم دون إقصاء أشخاص من قرن فائت بعقلة ,قديمة يعتقدون في فرارة نفسهم
أنهم أصحاب الدار ويقضون أغلبية أوقاتهم في القناة أكثر من بيوتهم ,حتى أصبحت
بينهم وبين الحيطان والكراسي ألفة وحب لا يمكن التفرق بينهم إلا بي الموت ,من
منظرهم الشامل ,هذا من جهم ,من جهة ثانية ,متى بدء العمل بشركات الإنتاج في المغرب
؟ تقريبا مند سنته 95 ,96 أي إن هؤلاء الأشخاص يعرفون الفضاء والساحة والمجال شبرا
شبرا ,بل الأكثر من ذالك لهم يد في اغلبية الشركات التي أسست بشكل من
الأشكال,أشخاص في عقولهم قناعة واحدة ,انا الناهي والمنتهي ولا احد يحاسبني ,لأنني
اعرف ما اعمل وكيف أقوم بذالك العمل,اذا عندما يأتي مدير عام يرث عقلية بارعة في
الدهاء وتعرف كيف تخرج نفسها من متاهة الفشل الفني ,كيف ذالك ؟ يفرضون على الشركات
الفنانين ,ويقولون لهم الا من رفض العمل معكم ,أي حاولوا ان تجدوا حل يدفعهم للرفض
,أي ليس هنالك حد ادني للأجر ,يكفي عرض ثمن تافه على الفنان حتى يقول لك لا ,وعنها
يكتب تفريق يقال فيه للمدير العام لقد رفضوا العمل في المنتج ,فتصرفت الشركة في الأمر,ثانيا
تفرض على الشركات معمل للكتابة ,يتم إحضار من هب ودب ,إضافة الى بعض الصحفيين
والأساتذة الذين لم يكتبوا في حياتهم ولو اسكيتش واحد ,لماذا ؟ لأنهم ''أرخاص ''
من جهة ومن جهة ثانية يعملون كصحفيون أو مراسلون صحفيون ,سيتقون شرهم في الصحافة
المكتوبة ,وكذالك يقومون بنفس العملية الأولى ,يستدعون كتاب ويعرضون عليهم أثمنه
تافهة ,يرفضون فيكتبون تقريرا برفضهم,ثالثا وهذا هو مربط الفرص ,انت كمدير تعطي
تعليمات المواضيع التي يجب الاعتماد عليها في الطرح والبناء ,وانا كرئيس قس
وكسمسار ,اتصل بالشركات التي اشتري من عندها المنتوج وأطالبها بحلقة نموذجية في
موضوع ما ,مع الملخص ,والمبلغ المتفق عليه نقدا ,ثم تأخد الشركة المشروع ,وفي
التقرير إلى المدير العام ,يقولون هذا أجود م توصنا بهي من الكتاب والمنتجون,أضف إلى
ذالك ان هناك مسئولين في اعلي مستوى باتصال هاتفي يطلب منك كمدير عام أن تعطي
فلانا 90 حلقة لأنه ابن مدينتي ,وأخر يطالبك بمشروعين أو ثلاثة لان الشركة في ملك
احد الأقارب وهي في الأصل هي له كمسئول
سامي ,وأخر يأتيك بتزكية من أخر أو أخرى ,وهذا دواليك كل سنة,أضف إلى ذالك أن رئيس
قسم في القناة الثانية زوجته وزيرة يفعل ما يريد كما يريد مع من يريد في المال العام
من خلال انتاجات أدرامية ,ولا احد يستطيع أن يحاسبه بما في ذالك المدير العام,اذا
انت كمدير عام تقف على كل هذه الخروقات والنهب والتلاعب بالمال العام ولا تستطيع
أن تنبث عليه اي حجة أو برهان ,تخول لك القيام بالتغيير الكلي للقناة ما ذا تفعل ؟
غادي تاكل وتسكت كيف ديرين الكل في جميع القطاعات ,ماذا يبقى لنا القيام به وما هو
الحل ؟ الحل في مجلس اعلي للفنون مجلس حر وله سلطة ونفود شامل في كل القطات
المرتبطة بالفن والثقافة ’ويتكون هذا المجلس من أبناء الشعب الشرفاء الوطنيين
الأحرار ,ويبقى لنا نحن اليوم أن نقول ,على عاتق كل
مسئول عن المجال الفني والثقافي في هذا
البلد الكريم العزيز,و عن أبنائه الأحرار تقع مسئوليات جسام تجاه وطنهم, وذلك من
خلال نوعية ما يقدمه من إنتاجات, التي من المفروض أن تساهم في الارتقاء بوجدان وأخلاق أبناء وطنه,من
خلال فنانين ومثقفين لهم الهاجس الوطني ,التكوين الجيد والمتمكنين من أدوات إبداعهم
الفني والثقافي,متناسين الذات وحب المال ,الطمع والجشع , يجب على كل مسئول على
القطاع الفني والثقافي أن يعيد حساباته في الشهر المبارك العظيم '' هذا إذا كان
فعلا يصوم شهر رمضان ويعرف ما بينه مبين ربه ''عليه أن يعمل جاهدا على أن يكون الفن والثقافة أداة تأخذ بيد المتلقي إلى أفاق فكرية وثقافية
وإبداعية راقية سامية من خلال فنانين بمعناه الشامل, المبدعين أصحاب الفكر الراقي
والرسالة السامية, أن لا يتخلوا عن رسالتهم السياسية والإدارية كمسئولين على
القطاع ,وعلى عاتقهم مسئولية وطنية,تربوية ,دينية,أخلاقية ,ويتحلوا بالنزاهة
,ويعملون على القسم الذي اقسموه أمام جلالته خدمة لهذا البلد وأبنائه ,تحت شعار
الله الوطن الملك ,وأن لا يدعوا,لرؤساء الأقسام
و شركات الإنتاج ,في تمييع الساحة الفنية والثقافية بأناس دخلاء على المجال
الفني الثقافي , الذين حولوا الفن إلى وسيلة لمخاطبة الشهوات والغرائز بصورة مقززة حتى
أصبح الفن مصدراً لتدمير قيم وأخلاقيات المجتمع, و أصبح مصدر انحراف لجيلنا الصاعد
,أعمدة المستقل , ولا نعرف إذا كانوا يدركون ما يفعلون أم أنهم مدفوعون بغريزة المال
والمصلحة الخاصة على حساب امة وشعب بأكملهم, ينشرون فكر المريض,ممنهج من خلال
اديولوجية غربية تهدف إلى تمييع المجتمعات العربية الإسلامية, دون النظر لنوعية ما
يقدموه للمتلقي, ودون إدراك شامل بما يجري فيا قنواتهم ,من خلال رؤساء الأقسام
وسماسرتهم المعروفون , وما يفعلونه بتواطؤ
مع شركات الإنتاج ,بالمبادئ ,الأخلاق
والهوية الوطنية ,التي كثيرا ما نادى بهم صاحب الجلالة ,ويحث دائما للحفاظ عليها ,لأنها الكنز الكبير الذي يعطي
للمغاربة خصوصياتهم ,كرامتهم ,ويميزهم عن باقي الشعوب,لما يمتاز بهي من تنوع فكري
,ثقافي ,وعقائدي ثري , بل يجب على كل مسئول عن القطاع الفني ,الثقافي ,أن يفتح ذراعيه
لكل فنان حقيقي صاحب رسالة,و أن يعيد للفن مجده , يعيده إلى الطريق الصحيح وان
يقدم لمجتمعه كل فن راق ليعود كما هو
مطلوب منه, وسيلة تنوير لا وسيلة إظلام .. فنا يخاطب العقول لا الشهوات ويزيح عن
العيون غشاوة الظلام أنها مسئولية تلقى على عاتق كل مسئول ,وفنان يعملون في مجال
الفن بمعناه العام والشامل فكل إنسان مبدع ..هو فنان يتحمل مسئولية,في الرسالة المنوطة
به اتجاه بلده ووطنه خدمة للصالح العام ,وبناءا لمستقبل أفضل ,مواكبة للسياسة
العامة التي خطط لها صاحب الجلال لمستقبل هذا البلد وخدمة لكرامته بين الشعوب ,من
منظور شامل مع الحفاظ على الهوية المغربية ,لان لمبدع الحقيقي سواء كان فنان أو
مسئولا ثروة لا تقدر بمال وأتذكر كلمة
قالها (تشرشل) رئيس وزراء بريطانيا العظمى حيث قال: ( نحن على استعداد للتنازل عن
كل ممتلكات بريطانيا العظمى في كل مكان على الأرض ولكن لا نتنازل عن عمل من أعمال
ابن بريطانيا الكاتب المسرحي والشاعر الكبير ويليام شكسبير هذه هي قيمة الفنان
الحقيقى المبدع وهذه هي قيمة المسئول الوطني ,المتشبع بروح الوطنية يسعى دائما للحفاظ على هويت وطنية المرتبطة بفنه وثقافته
,لأن كل شيء يحرف ويضيع ,ويبقى الفن والثقافة شاهدا على حضارة أمة أو جهلها
وتخلفها ,أنما الأمم الأخلاق ما بقيت فان هموا ذهبت أخلاقهم ذهبوا ,وهذا ما يسعون
إليه ,أعداء المغرب والإسلام ,سلخ المغربي والعربي من هويته ,وذالك بدفعه إلى
التفريط في أخلاقه ومثله العليا ,بالمال ,الطمع والجشع...حتى تكون هناك تفرقة
شاملة بين الشعوب العربية ,فيما بينهم ,وحتى في وسطهم البيئي الاجتماعي,ذكر الباحث
حسن أوريد الثلاثاء الماضي بالدر البيضاء,أن الأزمة التي يعانيها الغرب أزمة
بنيوية ,ناجمة عن عدد من إلأعطاب وغلبيه منظومة السوق على قيم الأنوار التي قامت
عليها الحضارة الغربية ,وهذا ما شرحه التحليل والتفصيل الشامل في كتابه '' مرايا
الغرب المنكسرة,الذي أوضح فيه بان الغرب الذي يقوم على إيديولوجية '' الليبرالية
الجديدة '' يواجه عدة أزمات بعدما سعى الى فرض هذه الإيديولوجية على العالم
وترويجها كحل سحري للتغلب على المشاكل المختلفة ,مبرزا إن الأزمة الاقتصادية التي
عرفها الغرب سنة 2008 لم تكن عرضية بل بنيوية .
لو تمعني جيدا في المناسبات الدينية التي يعيشها المؤمنون كفرض أو
سنة ,تحمل في مضمونها منظور اقتصادي ,وسياسة اقتصادية صرفة ,تمعنوا معي إخوتي في
عيد الفطر والحركية التي تحرك السوق المرتبط بالملابس والمواد الاستهلاكية التي
تنعش السوق ,عيد الأضحى وما يدر على الفلاح من ملايين ,إضافة إلى سوق النقل وما
يتبع ذالك من مشتريات وحاجيات يحملونها معهم إلى القرية أو من القرية إلى
المدينة,شهر رمضان وما يخلق من رواج في كل الأسواق ,ويمكن الكل من العمل حتى بأبسط
المتوجات التافهة ,كالبيض.أضف إلى ذالك الزكاة ,والانتعاشة الاقتصادية التي تخولها
لدوي الحاجة
ولو أمعنى النظر في السياسة التي نهجها المغفور له المرحوم
الحسن الثاني سياسة مشابهة ,من خلال المواسم التي هي أصلا مرتبطة بالفلاحة والعالم
القروي والفلاح ,أضف الىها ذالك السادات والأولياء,لا لأنه يعترف بذالك ,بل لأنها
وسيلة تمكن أبناء الشعب في العالم القروي من إخراج المال الذي هو دفين البيوت ولا يروج في
الابناك وحتى عندما يتحول إلى المدينة كعامل في أي مجال ,يبقى مرتبطا بتلك العادات
والتقاليد ,التي في الأصل أغلبيتها اقتصادية صرفة,وهذه التفسيرات لأصل بكم إلى أمر
واحد ,إن أهم استثمار هو الاستثمار في العنصر البشري ,لأنه هو المحرك لكل شيء سواء
اقتصاد,سياسة... وعندما نتحدث عن العنصر البشري والاستثمار فيه نتحدث عن
التربية,التعليم ,الفن والثقافة,والإعلام برمته
لأنهم مرتبطين يبعضهم البعض,إذا على كل مسئول دولة كيف ما على شأنه يتحدث
عن أولويات في المغرب ,دون ذكر الفن ,والثقافة جنب إلى جنب التربية والتكوين من
أهم الأولويات في البلاد ,وإلا فعلى هذا المسئول إن يبحث له عن عمل أخر يعمله
بعيدا عن السياسة وتدبير شؤون البلاد والعباد
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire