samedi 28 janvier 2012


                           الوطنية سلوك ومعاملات





ان الوطنية ليست في الوقفات التظامنية ولا حتي في ارتداء اقمسة تحمل شعارات وصور للعلم الوطني,الوطنية سلوك ومعاملات ,علينا ان نكون وطنيون في ما يراه ويعيشه المواطن في حياته اليومية ,في ادارته ,في تعليمه,في فنه وثقافته ,في سلوكيات مسئوليه,في قرارات دولته ,في خدمة مصالحه بشكل اني ,لا من خلال وعود كادبة ,وبيع الكلام تلوى الكلام والوعود تلوى الوعود,الوطونية سلوك ومعملات ,لا شيء يأتي من لاشيء ,ان ما يعيشه المجتمعات العربية من خلل أمني ,نتيجت ما قدمتم الدولة لهما من خدمات  وماتقدم للشعب في شكل ,فن ,ثقافة ومعاملات ونتيجت الاقصاء والتهميش وتكريس سياسة من معي, أنا معه 
على المسئولين المغاربة أن يعلمون أنهم يتعاملون مع جيل جديد تربا وترعرع على القنوات

والانترنيت,ومتشبع بالوعي السياسي ,المشكلة التي نحن نعيشها في المغرب هي منحصرة في أن المواطن عليه تحمل مسؤولياته كاملة من خلال الاختيار السياسي في الانتخابات لأن اختياراته تحدد مستقبله في خمسة سنوات ,إضافة إلى أن التفعيل الصحيح للحقوق والواجبات يبدءا من المواطن من خلال المجتمع المدني ,والذي هو منه واليه من خلال إنشاء جمعيات ,الانخراط في اللعبة السياسية ,بشكل من الأشكال وتفعيل كل حقوقه وواجباته ,من السهل أن نقول ,إننا نطالب بتغيير كدا وكدا ,جيد ولكن المشكلة هي في الرجل المناسب في المكان المناسب,هل نتوفر على رجال مناسبة لمناصب معينة نطالب بتغييرها ؟,لا يكفي المطالب بأمر دون أن نكون نتوفر على توجه ما وسياسة ما بديلة ,حتى في الانتخابات نجد أحزابا تدخلها دون خريطة محددة لسياسة البلاد خلال خمسة سنوات ,ما نسمعه منهم ومن كل مسئول في هذا لبلاد هو وعود كاذبة وسياسة كلامية من قبيل ,سنقوم وسنفعل وسنحقق ونعمل على وفي المستقبل القريب ,اليوم نحن أمام أمر جد هام وخطير في آن واحد ,تعديل الدستور وصلاحيات أوسع للأحزاب بعد الانتخابات ,وعلى كل مواطن أن يتحمل مسئولية اختياراته وهنا يأتي دور الفنان والمثقف في التوعية والتنوير,ولكن على الدولة أن تمكننا كفنانين من لعب هذا الدور بالشكل السليم الصحيح الناجع والفعال    بناءا على ما نادي به في رسالته لسنة 2008 ما جاء في رسالة المغفور له الحسن الثاني في رسالته للمناظرة الوطنية سنة1992

الحق يأخذ ولا يعطى, فنحن الذين سلمنا في حقوقنا وأعطينا أشخاص حق التصرف في المكتسبات من خلال الانتخابات المحلية والتشريعية,دون محاسبتهم والوقوف على الخلل قبل وقوعه,فعندما يطرح مشروع على البرلمان على المواطن الاحتجاج عليه أمام قبة البرلمان ,قبل المصادقة عليه من جهة ومن جهة ثانية لكل مواطن الحق في الحضور للجلسات التي تعقد في المجالس البلدية والوقوف على حقائق تسيير شؤونه المحلية والاحتجاج عليها قبل وقوع الفأس فوق الرأس,فلا يعذر المرء بجهله للقانون,إضافة إلى نقطة وقفت عليها أخي العزيز الجهل ,الجهل لا يتحمل مسؤوليته أولا المسئولين على المجال الفني الثقافي والإعلامي ببلادنا من خلال إقحام الفنان والمثقف في اللعبة الثقافية والتوجيه الاجتماعي السياسي والمنهجي الصحيح,بأسلوب فني غير مباشر لا بالانتاجات الساقطة الرديئة تفسد بالدوق العام والتي هي اهانة للأخلاق والمثل التي نادا بها الملك محمد السادس في رسالته سنة 2008,حيت أصبحت قنواتنا نافدة للانتاجات التركية,المكسيكية والمصرية.إضافة إلى أن المواطن نفسه ,بسكوته على الرداءة من جهة ,وعدم البحت عن تثقيف نفسه من خلال نوافذ مختلفة  ,يسيء الى نفسه أسرته محيطه العام ومجتمعه ,اضافة الى صورة المغرب من خلال اختلاطة بالاخر وهو بدون ثقافة تمكنه من التواصل السليم ,اليوم هناك المكاتب بها مراجع عن الحقوق والواجبات القانون العام والخاص,الفلسفة وعلم الاجتماع,علم النفس وفهم أمور الحياة و و ...الخ

دون إغفال الانترنيت والقنوات الفضائية الغنية بالبرامج الثقافية,السياسية والاجتماعية,دون إغفال العمل الجمعوي من جمعيات باختلاف توجهاتها,واليك واسع النظر في الاختيار والتوجيه,مما سيمكن كل درب وحي من جمعية تكون الناطق الرسمي لها,وتعمل على التوجيه والمساعدة في كل ما هو اجتماعي اقتصادي وتربوي ,خصوصا وان اليوم هناك المبادرة الوطنية لتنمية البشرية والتي مكنت العديد من الجمعيات في خلق مقاولات صغرى ومتوسطة لعبة دور كبير في تسوية الوضعية الاجتماعية لعدة أسر ,حقيقة هناك خلل في أمور كثيرة ,ولكن هناك إرادة ملكية في الإصلاح والتغيير ,لكن وحده بدون دعم الشعب وتقوية هذه الإرادة بالوعي لأبعادها وتفعيلها من خلال الوقوف جنبا إلى جنب ,وتوحيد الصفوف حول الإصلاح والتقدم,الانفتاح الشامل على المجتمع بكل تجلياته من الطبقة الكادحة إلى المتوسطة ,والتحقيق لكل المتطلبات وتفعيل المكتسبات بواسطة,جمع الشمل حول كلمة واحدة لا لتفرقة ونعم لمستقبل أفضل,اليوم أمورنا بأيدينا,نحن الذين سنختار الرجل المناسب الذي سيكون الفاعل لكل شيء والضامن لحقوقنا الشرعية,اليوم كلنا معنيون,وعلى الفنان والمثقف أن يلعب دوره في التحسس والتوعية شريطة أن تتاح لنا الفرصة في ذالك وإلا فلا خير يرجا من المستقبل القادم,وهذا ما جعلني أتأسف للتخلف لذي أصبحنا نعيشه اليوم ,من خلال صرف إمكانيات ضخمة على الميوعة في موازين وأستوديو دوزيم  لالة لعروسة كوميديا و و و الخ في وقت المجتمع المغربي بحاجة إلى صحوة فنية وثقافية تواكب التغييرات التي تعرفها بلادنا وينادي بهما الملك,لان الأمر ليس مرتبطا بسياسة تخدم مصالح خاصة تمكن أشخاص من ملئ ,جيوبهم على حساب المصلحة العامةبل بسياسة شاملة تعمل على على خلق منهجية بعيدة المدى لعشرين سنة على الاقل خدمة للصالح العام ولبناء جيل جديد بأكمله ,لتمكين المجتمع المغربي من القيام بقفزة ,علمية فنية سياسية ثقافية وتكنلوجية شاملة ,كفانى من حلول ترقيعية الهدف منها سد الافواه خدمة لأفراد على حساب الصالح العام والبناء السليم    

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire