المغربي بلدي في روحي ودمي
عن أي تغيير يدور
الحديث المطروح للنقاش في المغرب اليوم ؟ وهل هناك من سيدعم هذا التغيير ؟ وكيف الأعداد له ؟
وما هي أرضية العمل في غياب حزب واحد صالح
لعملية التغيير والانتقال الديمقراطي المنظم ؟
و الأهم من كل هذا وذاك هل الشعب واعي بما له وما عليه ؟ هل الشعب يعرف كيف يدافع عن حقوقها ويطالب بتنفيذها ؟
أولا وقبل كل شيء يجب خلق وعي شامل عند المواطن
بكل أمور حياته السياسية والاجتماعية وكيفية الخروج من الأزمات من خلال أمور كثيرة
أهمها محاربة الأنانية والعودة إلى التضامن والتعايش والمحبة والتآزر ...الخ
المرحلة الثانية هي
توعية المواطن بكيفية الدفاع عن أبسط حقوقه من خلال إنشاء جمعيات لكل حي سكني ثم
خلق شبكات تضم جمعيات الأحياء تكون المخاطب الرسمي لها عند المسئولين وهي التي
تلعب دور التوعية والتأطير الجيد ,دون أن ننسى الدعم المادي من خلال المشاريع
الصغرى بواسطة المبادرة الوطنية والقرود التي تقدمها المنظمات للجمعيات ,ونحن نعرف
جيدا أن هناك جمعية أصحابها زادت ثروته بفضل هذه الأموال التي دخلت المغرب بهدف
المساعدة الاجتماعية واستغلت من خلال تقديمها على شكل قرود يتم استردادها بفوائد
لهذه الجمعيات .
إن الاحتجاجات على أي قرار حكومي أو مشروع قانون يكون قبل المصادقة عليها
برلمانيا وحكوميا ,معالجة الضرر قبل وقوعه لا البكاء عليه بعد وقوعه حيت يصعب
توقيف الأمر دون الرجوع إلى مراجعة قانون ما وتعديل بند ما, ومن هنا جاءت ضرورة
تفعيل المجتمع المدني من خلال خلق الجمعيات في الأحياء والتجمعات السكنية, عندها يمكن
التحدت عن المطالبة وتفعيل الحقوق,,الخ كل هذه الأمور هي الآن من أدوار الفنان والمثقف
,والأحزاب بحكم قوتهم الموجودة في الحكومة يحاربون ذالك لأنه يقولون في قراره
أنفسهم إن الفنان والمثقف هذا قد يلعب الدور الذي من المفترض أن نلعبه نحن وإذا
تمكن الفنان والمثقف من لعب دور كبير في هذا الأمر فسنفقد مصداقيتنا خلال مرحلة
الانتخابات,لذالك نجد إن أغلبية الأحزاب يستملونا فنانين إلى صفوفهم خلال مرحلة
الانتخابات,أنا في رسالتي المفتوحة أناشد أعلا سلطة في البلاد من خلال دق ناقوس الخطر
لعدم إقحام الفنان ,المثقف والمجتمع المدني وكل الفاعلين في إعطاء نفس جديد لهذا الشعب
الأبي الذي أصبح يجد في قنواته تهميشا لمعاناتهم وأحلامهم المستقبلية ,الأمر الذي
قد يجعل المواطن يحس باطمئنان لإحساسه ساعتها بأن الدولة من خلال قنواتها الفنية
والإعلامية تعي نوعية المشاكل التي يتخبط فيها بشكل يومي,وهذا ما يطالب بهي الملك
فعلا , في رسالتي حاولت توضيح أمر خاطئ يشاع عن الفنان والمثقف من خلال الأعمال
الهزيلة التي تقدم بحجة هذا ما قدم إلينا,وهذه أمور يريدون تغليط الملك والشعب
بهي,وكذالك الرأي العام الدولي , لأن
الأحزاب وكل الأشخاص الذين لهم مصلحة في وجود إقصاء وتهميش وعدم وعي في هذا البلد
العزيز من وزراءه ومسئولين بواسطة قرارات الهدف منها أدلال المواطن وخلق هوة كبيرة
في المجتمع المغربي , بمجموعة قرارات وإجراءات
ترقيعية الهدف منها تهميش المواطن ,وتخول لفئة ما الاستفادة من خيرات البلاد والمال
العام ,وحتى أكون واضح أكثر سأعطي نموذجا على ذالك ,النموذج الأول فرض زيادة في الضرائب
على السيارات من خلال الزيادة في أثمنه بالنسبة للخيول ما فوق 10 وقد تصل إلى مليون ريال سنوية إذا أردة شراء سيارة
تشابه السيارات التي يمتطونها هم وأبنائهم وبدالك من خلال سيارتك نعرف من أي فئة تنتمي
هل أنت من الطبقة البرجوازية أم الطبقة الكادحة والبسيطة,المثل الثاني التعريب وتوجيه
أبنائهم إلى المدارس الخاصة الغالية أولا التعريب حتى لا يتمكن ابن المواطن العادي
من الذهاب لإتمام للدراسات العليا في الخارج ويعود بدكتوراه تمكنه من مناصب
يعتقدون أنها لأبنائهم فقط, الموضوع بحاجة لمعالجة جذرية و دور فنان ومثقف لا
منتمي وطني غيور على بلده يحب شعبه بقدر ما يحبونه هدا الحب الذي سببه إحساسه
بمعاناتهم وهمومهم اليومية,ولن يتأتى ذالك إلى بتدخل من جلالة الملح حامي مصالح
الشعب والساهر على مصلحته والمطالب بتفعيل القوانين والمشاريع المفيدة له,فمن
العار أن يكون قانون الفنان ولا يفعل بطاقة منان بظهير شريف ولا تفعل ويعمل في
مشاريع فنية أشخاص لا علاقة لهم بالفن والمجال الفني لا لشيء يعملون بأثمان بخسة
وبأساليب مشينة لا أخلاقية,إن حبي لهذا البلد وغيرتي عليه وإيماني بذكائه وكفائتة
واعتقاد القوي بأن من ورائه ملك همه الوحيد مصلحة شعبه وكرامة وهبة بين الأمم
والدول هو الذي دفعني إلى كاتبة هذه
الكلمات وتلك الرسالة المفتوحة,
المشكل ليس في
المؤسسة الملكية بل في أشخاص وأحزاب بسياساتها تريد خلق أزمة تنقلب على النظام بحكمه
المسئول الوحيد أمام الشعب على كل ما يقع في البلاد ويعاني منه العباد ,واليوم على
المثقف الفنان والمواطن أن يعبروا عن سخطهم على الواقع المعاش والسياسات المتبعة من
طرف هؤلاء المؤيدون بشكل من الأشكال من جهات أجنية حيت لهم مصالح مادية صرفة في
البلاد,والأمثلة كثيرة ,حية وصارخة,الملك خلق متنفس اقتصادي تنموي من خلال
المبادرة الوطنية فتحايلوا عن القانون وأشئو جمعيات بواسطة دويهم,أزواجهم
والتابعين لهم فاستفادوا من المبادرة حتى التخمة ولازالوا يأكلون بقدرة قادر,فهناك
المشاريع الأفقية والعمودية أي المدرة للدخل التي قد يصل تمويلها إلى أكثر من
مأتيين مليون ريال وما يزيد ,وهي من نصيب تابعي الأحزاب وأصحاب المناصب والمراكز
النافدة بشكل من الأشكال ,أضف إلى ذالك استغلال الملك العام بأشكال مختلفة بما
فيها الرصيف في مشاريعهم المختلفة فبقدرة قادر تحولت حدائق عمومية إلى مشاريع ممول
من المبادرة الوطنية ,هل مناك تطاول وجرأة أكثر من هذا المثال,إضافة إلى استغلال عمال وموظفين تابعين لهم في شركاتهم بأجور
تحت المعدل المتفق عليه وعدم تعيينهم بشكل رسمي في مناصبهم التي يشغلونها مند سنين
أو شهور على الأقل من جهة أخرى,وعلى سبيل الذكر لا الحصر ,موظفو الضمان الاجتماعي
قاموا بإضراب لمدة يومين ,السبب .. طلب الزيادة في الأجور ,النكتة مداخل الصندوق
الوطني للضمان الاجتماعي من الاقتطاعات التي يقومون بها من أجور الموظفين ,ولا علاقة
لها بالمالية والميزانية العامة للحكومة وبالرغم من ذالك المدير العام للصندوق
الضمان الاجتماعي المعين من طرف صاحب الجلالة , صادق على الزيادة ووضع تأشيرته ,أما
وزير المالية مطالب فقط بوضع تأشيرته فقط دون صرف ريال واحد من المال العام للدولة
,ولكنه رفض, لماذا ؟لا لشيء إلا لأن المدير معين من طرف الملك وليس له سلطة عليه
وكان وبينهم حسابات يدفع المواطن ثمنها من خلال حقه ومستحقاته,
أنا فنان لأعرف كل المشاكل التي يتخبط فيها المواطن المغربي مع المسئولين
وفي حياته اليومية ومعاشه وصراعه من أجل الإصلاح الشامل للبلاد والعباد,لكن كفنان
يمكنني التحدث عن الفن والمجال الفني الثقافي وهمومه وإعطاء حلول شافية لها,
مساهمة منا كفنانين ومثقفين في تنوير الرأي العام حيث نعتبر الوسيلة التي من
خلالها تصل كلمت الشعب إلى الملك والعالم ,ونساعد على الإصلاح والوعي الثقافي ...الخ
الرسالة المفتوحة هي رسالة كل المغاربة وتعبير بقوة وصراحة على ظرف طارئ ,
وأنا يؤلمني سكوت الفنانين والمثقفين في بلادنا وأخشى ما أخشاه أن يكون قد باعوا
أنفسهم إلى الأحزاب مقابل ثمن بخس على حساب المصلحة العامة للبلاد
وأرجو أن لا يفهم كلام على أنه تحريض لشيء
ما,قد يقول البعض قلت بأن علينا انتظار مرور سنة,ونقوم بالتغيير في الانتخابات القادمة
من صناديق الاقتراع وهذا ما لا أستسيغه,أولا الانتخابات شابها تزوير ونسبة
المشاركة كانت ضئيلة جدا لو استثنينا الأصوات لتي رفضت التصويت لصالح حزب ما كرسالة صارخة تأكد عدم صلاحية المرشحين ورمت
أوراق فارغة ,لوقفنا أمام أمر هام ألا وهو عدم صلاحية الانتخابات لأنها لم تصل إلى
النسبة المئوية المطلوبة,هذا أمر أول,وهي معادل مغلوطة قام بها المواطن المغربي
,ومن هنا يأتي أهمية التوجيه السليم ,ودور المجتمع المدني المستقل عن الأحزاب
,الأمر الثاني مسألة انتظار الانتخابات المقبلة وترك المواطن يتخبط في أزماته هذا
من قبيل عدم المسؤولية ,والمغرب مند استقلاله لم يعش هذه المشكلة مع ملكه الذي
يحبه ويقدره ولا يرضى بالملكية بديلا ,لأمور عديدة لن أدخل فيها,ولقد عشنا مواقف
مماثل مع المرحوم الحسن الثاني تغمضه الله برحمته في مواقف عديد وألتجئ إلى حكومة
تكنقراطية في أغلبيتها لإعطاء درس للأحزاب في التسيير والتدبير.
ما هي المشكلة التي يعانى منها المواطن المغربي
والفنان مع الأشخاص الدين عهدت إليهم المسؤوليات ؟ أولا كل من عهدت إليه مهمة ما,
أو مسؤولية ما, في وظائف القطاع العام ,هو مواطن يخدم مصالح المواطنين وليسوا عبيدا عنده, وكل ما لهم من حقوق وطلبات
بين يديه, يأخذونه في وقته أوانه , وهو مجرد وسيط وخادم للمواطن ,خدمة لشعار الله
الوطن الملك,ومن هنا تأتي النزعة الوطنية ,فالمطلوب أن تأتي من المسئول أولا ,ومن
المواطن ثانيا من خلال إرغامه على احترام الدستور,القسم الذي قسم بهي,وانطلاقا من
واجبه الوطني اتجاه المواطن خدمة للوطن لا المصلحة الخاصة ,المسؤولية هي تكليف
وليست تشريف وما يأخذه كأجرة هو من المال العام,يدفعه المواطن من جيبه في الضرائب
المباشرة وغير المباشرة ومن ثروات أرضه من البحرية والنابعة من المناجم ...الخ
لما علينا الانتظار حتى يخرج المواطن إلى الشارع
ويحتج عن ... أو عن ... ,يجب أن تكون هناك متابعة ومحاسبة وقراءة للأزمة قبل
وقوعها والاستماع إلى نبض الشارع بشكل منضم بأساليب مختلفة أهمها الفن
والثقافة,والمخابرات العامة ,وهنا أعطي نموذجا من الفن,الفن الذي هو النافدة التي
من خلالها يقف العالم والشعوب على واقعهم المعيشي والثقافي ,لان كل ما هو فن
وثقافة اليوم تراث حضاري غدا ,أي تراث حضاري وحمولة ثقافية سنترك لأبنائنا
والأجيال القادمة اذا كان الفن والثقافة تقاس في بلادنا بالميوعة ,والتقليد الأعمى
للغرب
الواقع الفني
والثقافي هو بخلاصة ينطبق ما ينطبق على
جميع القطاعات ا ,الملك مشكورا أعطا بطاقة الفنان للفنان والمثقف تخول له العمل
بكرامة وتفتح له الأبواب ...الخ ,ولكن كل هذا غير موجود وقد مرة ثلاثة سنوات على
تسليمها من طرف جلالته, أعمال فنية تنفد بالمال العام في القنوات التلفزية ولا
يشتغل فيها حامل بطاقة الفنان,الأكثر من ذالك لا يستفيد الفنان من هذه البطاقة إلا
باعتراف من الداخلية في الأعداد للبطاقة الوطنية,الأخطر من ذالك أكثر من مائة شركة
أنتاج بالمغرب,أربع شركات هي التي تأخذ كل سنة أربع مشاريع ضخمة على الأقل مثال
شركة تأخذ سنويا مشروع لآلة لعروسة كوميديا سلسلة في ثلاثين حلقة كوميديا شوا
القدم الذهبي ...الخ .شركة أخذة خلال هذه السنة الجارية لحد اليوم 120 حلقة سلسلة
مثل المسلسلات المكسيكية تخدش الحياء وتدفع بالشباب المغربي إلى الاقتداء بالغرب
في السلوك والأخلاق والمذاهب على حساب التربية الدينية المعتقدات العربية
الإسلامية وأصول التربية والأخلاق التي أصبح الغرب يعمل بها بدلا من نحن ,إضافة
إلى ثلاثين حلقة في القناة الثانية وكل هذه المشاريع لا يأخذ فيها بعين الاعتبار
بطاقة الفنان وقانون الفنان,خلاصة الأمر لأن المسألة في الفن فقط تحتاج إلى جلسة مطولة
للشرح والتحليل,الخلاصة هي كل مسئول يعبر نفسه ملكا في عالمة يفل ما يشاء كيف ما
يشاء ويعمل على بنا مستقبله المادي لأن في قناعته لن يستمر في ذالك الكرسي طويل
وعليه الاستفادة قدر ما يستطيع طالما يستطيع,البلاد والعباد بحاجة إلى من يعمل من
أجل المصلحة العامة ويعمل بالقسم الذي يقوله أمام صاحب الجلالة الملك الذي كل
الشعب يحبه ويقدره مشكلتنا مع الأشخاص وليس مع النظام,وعلى المؤسسة الملكية أن
تحسم في الأمر بصفته الضامنة لحقوق الشعب,والحامي لمصلحة العليا ,المتمثل في الله
الوطن الملك,فالوطن صورة وواجهة فنية ,ثقافية ,أخلاقية ,دينية واجتماعية متجسدة في
صورة البلاد من خلال الشعب فنه وثقافته
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire