vendredi 27 janvier 2012

الله الوطن الملك 

إن الاختلاف لا يجب أن يفسد في الود والاحترام المتبادل في شيء وإلا سنتحول إلى أعداء بدل أن نكون مواطنين صالحين لخدمة مجتمعهم وبيئته مما ينعكس إيجابا على مصلحته الخاصة والعامة بشكل من الأشكال,فإذا كان هذا الخلاف من ورائه خلفية عنصرية, عقائدية ,قبائلية ,طبقية ,أنانية ,دافع سياسي ,خلق ضرر أو الفتنة فإن عواقبه يدفع ثمنها المجتمع أفرادا أو جماعات ,لان صدا خلفياته تتجاوز ما هو محلي آو إقليمي .
إذا لنتعلم كيف نجعل من اختلافاتنا مصدر قوة لبناء تعايش سلمي سليم لبناء مستقبل جميل لبلد كلنا نعيش في ترابه ونستفيد من خيراته ,ينطبق علينا قوانينه ,وندفع جميعا ثمن أخطاء لإفراد وجماعات,وعليه وجب الوقوف على مكامن الخطأ السياسي والاجتماعي ولن يتأتى ذالك إلا بسلوكيات ,وثقافة في السلوك نتعلمها من خلال الفن ,بفنان وسيط يكون له مصداقية شعبية وحمولة وطنية ثقافية ورسالة فنية تعطيه قوة الإقناع في الأداء الفني .
الحياة سلوك ومعاملات ,هي مضمون حمولته الثقافية ,التربوية, الأخلاقية, المذهبية والعقائدية ,عليها يحدد مستقبل علاقتنا بالأخر وبالمجتمع فرادا وجماعات ,وبالدولة والسياسة ككل وهي التي تحدد سلوكياتنا الانفعالية ,أي بمعناه ردود أفعالنا اتجاه مواقف معينة,سلوكيات ,أفعال ,خطابات,مواقف,صورة,فن ,ثقافة {...} إضافة إلى طريقة تقبلنا للأخر .
إننا إن أحببنا أو كرهنا أنانيون بالفطرة بطبعنا ونتيجة حمولتنا النابعة مما سبق ذكره ,فعندما ندخل إلى أي تجربة أو مشروع كيف ما كان نوعه وتركيبته ,دائما ومهما كانت مهمتنا ,مستوانا الاجتماعي والثقافي ,الفكري والسياسي ,فإننا نرغب ,ونعمل جاهدا في الخروج بأقل المصاريف والتكاليف لا اقل الخسارة ,لان عملية الخسارة مسألة دائما مستبعدة في القانون البشري ,وبذالك يتم التواطؤ الحسي المتبادل في المصالح ,وهذا ما هو موجود في علاقة المسئول في القطاع الفني بشركات الإنتاج المستفيدة على حساب الفن الجيد الهادف والفنان المتمرس الحامل لرسالة فنية .
ما هو الهدف الفكري .الثقافي ,الأخلاقي والسياسي من وجودنا هنا كمجموعة ؟
الهدف هو تحسيس كل فرد باختلاف الطبقات الاقتصادية , الاجتماعية والسياسية ,الفكرية والمذهبية ,تمكينهم من فهم أن نجاح الفرد هو مرتبط بحمولة مجموعة الفكرية التربوية المعرفية ...ومن مجموعة إلى مجموعة تتكون التركيبة الاجتماعية التي تؤسس المجتمع بأكمله ,تمكين كل فرد من فهم الأخر وتمكينه من فهمك,لتسريع بعجلة النماء والإصلاح ومن خلال توحيد المفاهيم والمصطلحات ,الشعور بالانتماء ,المسئولية الفردية والجماعية المرتبطان يبعضهما البعض نظرا لتلاقيهما بشكل من الأشكال في جميع الحالات ,المواقف والأحداث حيت نصل إلى غاية واحدة بطريقة غير مباشرة ,ألا وهي تمكيننا من فهم أنفسنا والأخر بناءا عليها يتم الإرضاء والتراضي بتواطؤ غير مقصود حفظا على مصالح كل طرف ,هذه المصالح فيها مصالحة البلاد والعباد شئنا آم أبينا ,فهذا هو المنطق والهدف المنشود دفاعا على حقوق الفنان المحترف عبد تربيته وحمولته وانتماءه إلى شعار الله الوطن الملك   

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire