vendredi 27 janvier 2012


لا تعطين سمكة ولكن علمنا كيف اصتاد 


لسنا في العادة ننظر إلى الكلمة إلا من حيت أنها أداة للتفاهم مع الآخرين نستعملها عفوا ,ولا نكلف أنفسنا عناء اختيار الكلمة المناسب للمناخ والمقام المرتبط ببيئة معينة,علما أن للكلمة تأثير وسحر لا يعرفها إلا الشاعر ,الأديب ,المسرحي وكاتب الحوار و السيناريو المتمكنون من أدوات صناعتهم ,إضافة إلى من يسبح في ذكر الله ,إن الكلمة كائن حي تجعل المخيلة والروح ترى ما لا يرى وتنظم من خلال القلم ,والفعل الكلامي في الفن والقلم في الأدب والصحافة أفقا مفعمة بالكلمات الجميلة الحاملة لصورة والتي هي كائنات فتصبح سحرا يصير الغائب حاضرا ,والعدم وجودا ,لأنها تخاطب وداخلنا بكل ما تحمله من روح ولا شعور ,دفين انعدام أرضية صالحة للبروز ,إن الكتابة التي يراها الكثيرون مسألة هينة ,والتي أعطتنا خلال السنوات الأخيرة تفاهة فنية ,هي أكثر الفنون دقة وعسرا ,وهناك معيار للوقوف على  مقدرة الكاتب ومعرفة النقطة المتخيلة لديه ودرجة إدراكه للسر المكنون ,وهو المقابلة بين ما كتبه هو وما كتبه آخرون في الموضوع نفسه.


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire