إن كل ما هو فن وثقافة اليوم تراث حضاري غدا
هناك أمر معروف عند علماء
النفس ,وهو مسألة خطيرة جدا , في المغرب
والعالم العربي وحتى في أغلبية الدول ,هناك إشكالية مرتبطة بالإنسان ككل من خلال
بيئته وتكوينه وتربيته المرتبطة بطفولته إلى سن العشرين ,أنهم لم يتعلموا ثقافة
الاستماع للأخر ,مثال على ذالك البحر الأبيض المتوسط يعرف أهله بالكلام بالأيدي
,والتداخل في الكلام بين بعضهم البعض ,وخلاصة الأمر في منظوره السياسي ,الدولة ككل
ليست عندها ثقافة الاستماع إلى صوت الضمير,الشارع,المحيط,المظالم,النداءات,....
الخ
إن ثقافة الاستماع إلى الأخر وإعطائه الحق في
التمعن بكلماته ,مضمونها ,مدلولها ومحتواها الفكري,الاجتماعي,الثقافي,السياسي هي
حل من بين العديد من الحلول ,إن ثقافة الاستماع إلى نبض الشارع ,وإعطاء قيمة للأخر
كيف ما كانت كلماته ومحتواها بأبعادها ,يمكننا من فهم بعضنا البعض ,فهم تحليل دقيق
لما جاء فيها ,دراسة إبعادها وحتى تفاهتها
في اغلب الأحيان ,تحليل المغزى والبعد الفكري الثقافي الأخلاقي التربوي,محاولة فهم
الخلفية مهما كان من ورائها ,يجعلنا أسياد المواقف, مهما صعبت وتفاقمت ,سنتمكن من
التحكم في المواقف وإيجاد الحلول لها, لأننا نكون على أرضية صلبة, ولنا حلول لجميع
التفا هات ,المشاكل,التناقضات و..... الخ
وهذا هو مشكلة السياسيون في
المغرب والعالم العربي ,لا يستمعون إلا لأنفسهم ,ولا يقتنعون إلا بأهدافهم ,ولا
يرغبون إلا في الوصول إلى مبتغياتهما, ولو على حساب امة بأكملها ,انطلاقا من
المقولة أنا والطوفان بعدي
أنها حقيقة صارخة في وجوهنا
يوميا , يجب أن نعترف بأخطائنا كمسئولين مواطنين,وفاعلين ثقافيين لكي نصل إلى حلول
,الأخطر هو أن لا نعرف أخطائنا ,لأننا في فرارة أنفسنا نعتقد بأننا على صواب ,أما
ادا كان الأمر عكس دالك واعترفنا بأننا لنا عيوب, ووقفنا عليها, سهل إيجاد الحلول
في اقرب الآجال ,وهده هي مشكلتنا عدم الاستماع إلى بعضنا البعض بتأني,حكمة ,وتقدير
واحترام لرأي الأخر, كيف ما كان ''راه العود اللي اتحكر هو اللي كيتقب العينين ''
إن كل ما هو فن وثقافة اليوم تراث حضاري غدا,اذا اي ثقافة وثرات حضاري سنتركها لأبنائنا,الجيل الصاعد والاجيال التي تليه؟ ما اخشاه ان يقال عنا اننا كنا جيلا تافها بكل المقاييس
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire