الفنان سفير للنوايا الحسنة
من هو الفنان ؟
هو بالفعل صاحب رسالة يعي دوره كقدوة ومثال ويتبع خطاه
الكثيرون ,لكونه سليل حرفة مقدسة جعلت منه وسيطا بين عالمين عالم الشخصية الدرامية
القادمة من عالم الخيال المشحون بأفكار وعواطف أحداث ومواقف من الواقع المعيشي
,وعالم المتفرج الباحث عن ذاته وقليلا من الاعتراف به كمواطن له أحلام مشاكل
وهواجس أفكار وطموحات أحلام ونظرة مستقبلية للحياة مبنية على حلم يشاطره فيه
المجتمع بأكمله كما يبحث عن وبعض الراحة والمتعة هربا من مشاكل الحياة اليومية
الضاغطة .أم هو ذالك الممثل المتباهي بنفسه الساذج الوسيم الأمي ثقافة وفكرا
الجاهل لقواعد اللعبة والراقص بذاته ودواخله المعبر بملامحه ,اللعوب بالمفردات
والكلمات 'مجرد قرد مقلد لما يكتب له وما يطلب منه 'شخص يحاول التظاهر بأنه شخصية
أخرى كأي نصاب محترف أمام طرف ثالث لا يملك إلا أن يصدق هذا المزهو بنفسه المحب
للظهور .ألا يجسد الممثل الذي يعيش في دائرة السحر الملون بالأضواء ومساحيق
التجميل والمظاهر المزخرفة للحياة وقد أعيد صياغتها جماليا ,صورة الأخر التي تدعو
الجالسين أمام الشاشة الصغيرة أو الكبيرة تدعونا لتصديقها ومن ثم التعايش معها ,بل
والاعتراف أحيانا بأنها صورته أيضا في مرات الخيال ,هذا النوع من المحبب من
التواطؤ الذي يجعل من العرض الفني لعبة سيكولوجية مسلية هو ما يدفع المتفرج من
قبول ما يقدمه له الفنان المبدع وهنا أقول الفنان ولا أقول الممثل كلمة تنطبق على
اي شخصية تجسد دورا ما سواء كان بإبداع آو بتفاهة في الأداء فالممثل المبدع هو
الفنان الذي يتفنن في أداء دوره ,الفنان علاقته بالمتلقي أي الجمهور وجها من وجوه
علاقة المواطن الأصلية بعافية شعوره فيكون
بمنزلة الوسيط بين الوعي واللاوعي ,أو بين الأنا ' المظهر الخارجي المتحقق للشخصية
,والذات - صورتها الداخلية الساعية نحو التحقيق – وبالتالي يكون تعقلنا به طبيعيا
وخاصة بالنسبة لمن هم دون النضج النفسي ,حيت تكون العلاقة بين العلمين الداخلي
والخارجي جد ملتبسة ,فيصبح فيصبح تعلقهم بالفنان هوسا اذ تتحول لعبة الإيهام
التقليدية إلى ما يشبه الإغواء ,وهذا التعلق يستمر طالما بقيت الذات بحاجة إلى سند
وتقوية,وهذا ما يحتاجه المواطن ككل لتفعيل المجتمع لما فيه الصالح العام وتنوير
فكره وبصيرته وتقوية إرادته من خلال الفن الجاد والرسالة الهادفة ,فلهذا نحن هنا
ونطالب بإعطاء الفن الجاد والفنان المبدع الصادق المحب والغيور على بلده والمحب
لجمهوره ووطنه ,فكفانا تهميشا ولنتحاور لما فيه خدمة للصالح العام ,كلنا معنيون
ومسئولون فنانون أو مواطنون كل في مكانه وتخصصه لا شيء في الحياة غير نافع أو حقير
,كل شيء في مكانه جميل وما يبدو لا فائدة فيه يسند غيره ويقويه إن السر في التقدم
,التطور ,النجاح والسعادة في أن نفهم الحياة والأخر
' إخوتي هيا للعلي سعيا نشهد الدنيا أن هنا نحيا
بشعار الله الوطن الملك '
هل المسئولين وكل الفاعلين في المجالات المختلفة بما
فيها الجمعيات النقابات الأحزاب والمنظمات المختلفة الاتجاهات والتي يقدم لها منح
من المال العام عن طريق المؤسسات التابعة للدولة ,من اجل خدمة هذا الشعار والمبادئ
التي أسسوا عليها لهم وعي بما تحمله هذه الكلمات ؟أم أنهم لا يعرفونها أ صلا ولم
يقرؤوها حتى جزافا ؟ كل المسئولين الذين تم تعيينهم من طرف صاحب الجلالة حفظه الله
وجعله سندا لنا ولكل المظلومين والمهشمين,كلهم يضعون في مكاتبهم صورتهم وهم ينعمون
بالتعيين الملكي لهم, وكان بالأحرى بهم أن يضعوا أمام أعينهم القسم الذي قدموه أمام
جلالته خدمة للصالح العام,بل الأدهى من ذالك وهذا ما وقع للأخ حفيظ عندما تواجهك
مشكلة مع احدهم يخاطبك قائلا هل تعرف من تخاطب ؟ أنا أتكلم باسم الملك ووضعت هنا
بأمر منه ولا أناقش ؟ وإذا تعلق الأمر بمؤسسة لها علاقة مباشرة بمصالح الملك ؟ سيكون
لك الشرف لمكالمته وجها لوجها وحتى وان حضت بالاستقبال يخاطبك بتعالي ملمحا إلى
انه مجرد خادم للأعتاب الشريفة وان طعنت في مصداقيته طعنت في المؤسسة الملكية
المالكة للمؤسسة ,علما إن صاحب الجلالة يكره ما يكره أن يستغل اسمه آو صورته لإغراض
خاصة أو لاستغلال مواطن ما بالأحرى فنان كما وقع مع الأخ حفيظ ,لقد نسي كل المسئولين أمرا جد هاما ,وهو
تعيينهم تكليفا وليس تشريفا وإنهم وضيعو في تلك المناصب خدمة للصالح العام بناءا
على مبادئ الشعار الوطني والقسم الذي أقسم بهي أمام جلالته ,فهم الناطق الرسمي
واليد اليد يخدم بها جلالته مصالح شعبه الصغير قبل الكبير ,وعندما يضرون بمصالح
المواطن ويتعاملون بعلو وانتهازية أنانية واستغلال للمال العام إضافة إلى
المحسوبية والزبونية فإنهم بذالك يضرون بصورة الملك ومصداقيته أمام شعبه ,حيت يصبح
الخطاب الرائج هو ,أنهم مجرد خادم للأعتاب الشريفة وما يقومون بهي هو نابع من
توجهات ملكية وأوامر نابعة من القصر والأسرة الملكية ,فهو مجرد تابع ينفد ما يؤمر
بهي ,وحتى وان كان يسرق سيقال هو يسرق لان من فوقه يسرق فلذالك لا يحاسب ولا أحد
قادر على أن يزحزحه من مكانه ,ولكن اليوم على جلالته أن يعلم كل ما يضر بصورته أمام
شعبه وكل ما يسيء إلى هيبته وحب الشعب له هم هؤلاء الانتهازيون الوصوليون الذين لاتهمهم
إلا المصلحة الخاصة ,ونحن هنا سيدي أعزكم الله من اجل المطالبة بتصحيح كل الأخطاء
والعيوب وتحسس المجتمع المغربي بضرورة التآخي والتآزر والعمل يدا واحدا من اجل
مستقبل أفضل لبلادنا ,لقد أعطيت درسا للعالم باعترافك بالخلل الذي أصبح يعرفه
المجتمع المغربي وصارعت إلى تعديلات جوهرية خدمة للصالح العام وبناءا لمستقيل أفضل
للأجيال وأجيال ,وعلى كل مسئول أن يأخذ درسا من فخامتك ويعترفون بعيوبهم و أخطائهم
ويتنازلون عن كبريائهم ويستمع إلى صوت الحق ويعطون لضمائرهم فرصة لتصحيح ما سبق
,فل نكن يدا واحدة من اجل بناء أفضل ,هذا ما ننادي بهي أصحاب الضمائر الحية وهذا
ما نطلبه من جلالتك نصره الله لأنك أنت السند الوحيد لنا من اجل خدمة بلادنا أحسن
خدمة بفننا وإبداعاتنا ,نحن لا نسعى إلى مناصب أو مكاسب خاصة ,عمارات وعقارات نريد فقط
فتح الأبواب لكل المبدعين قصد العمل بكرامة والمساهمة في خلق أرضية صالحة للإبداع
والفن الراقي الجميل الحامل للأصالة واللمسة المغربية لأننا بدأ اليأس يدخل قلوبنا
وعقولنا لانا أصبحنا نفقد هويتنا علما أن
جلالتك طالما نادية بضرورة العمل للحفاظ على الخصوصية والهوية المغربية لأنها تميزنا
عن باقي الدول وهي النافدة الفنية والثقافية التي من خلالها يأتي الأجنبي للعمل
والإنتاج الفني وكذالك السياحي
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire