jeudi 26 janvier 2012

حقوق الفنان المغربي بين السينما والتلفزيون 




لشرح أبعاد مطالبتنا لإنشاء مجلس أعلا للفنون ,ولتوضيح التسيب الحاصل في المجال الفني سأقوم بتوضيح عدت أمور جاءت بأقلام مختلفة حاولت من خلالها توضيح أسباب ومسببات مطالبنا التي هي مطالب كل الفنانين المغاربة خدمة للصالح العام ومن اجل بناء مستقبل فني أفضل للأجيال القادمة ,اليوم في الجزء الثاني سيكون المحور هو المجال السينمائي وعوالمه انطلاقا من نموذج بسط ألا وهو ما وقع في المهرجان الوطني وحمولته ,انطلاق من سياسة ممنهج مسبقا من طرف إدارة المركز السينمائي المغربي وبأقلام مختلف إلى جانب قلمي الذي أحاول من خلاله توضيح أمور لا يفهما إلا الفنان ويحسها ويتفاعل معها لا الفنون من خلال رأيته للأشياء بعين ممارس ومتمكن من الصناعة ككل,وكذالك في مجال التلفزيون والإذاعة.

الالكترونية كود  ففي المجلة


قال متتبعون للدورة 13 من المهرجان الوطني للفيلم بطنجة، أنه إلى حدود صباح يوم السبت لم يعرض فيلم واحد يرقى إلى تطلعات الجمهور والنقاد. وأشارت المصادر ذاتها، إلى أن جل الأفلام تشتكي من "إعاقة" إما في بنيتها السردية أو التقنية أو لتناولها مواضع رصينة بنوع من الاستخفاف والسطحية. وأكد بعض النقاد أن برنامج المهرجان تميز بنوع من "التعمار" من أجل البرهنة على "الانتاج الغزير" في حين أن ما عرض حتى الآن مجرد أفلام "تلفزيونية" أو أفلام قصيرة أنجزها طلبة المدارس أو أفلام أجنبية نسبت إلى المغرب "بزز". وتميزت أفلام مثل "سيناريو" لسعد الله عزيز أو "المغضوب عليهم" لمحسن بصري بتناولها قضية جدية كالإرهاب والتطرف الديني بنوع من الاستخفاف يصل أحيانا إلى درجة "الاستحمار.
من هنا قد يتضح للعيان أننا لسنا الوحيدين الذين يتحدثون عن الموضوع بقرحة وانفعال, من خلال تعبيرات تنم عن الغضب والغيد الكبير,لما تخلف تلك السياسات التافهة في استغفال الشعب المغربي ككل 


أما جريدة المساء  

المهرجان الوطني للسينما في طنجة هو فرصة للتقييم، وفي هذا الإطار، يقول المخرج السينمائي حميد الزوغي إن «المهرجان كان «عاديا، حيث هناك أفلام محترفين
تقف إلى جانبها أخرى لمبتدئين».
أما الناقد السينمائي حمادي كيروم فيقول إنه لم يثر انتباهه سوى 4 أو 5 أفلام، «بينما باقي الأفلام هي «تمارين» مدرسية أسقطت عن المهرجان حرفيته»، ومن هنا فهو يدعو إلى الضرب على أيدي «المختلسين» من خلال مجلس حسابات فني ومالي.  في مدينة طنجة، يتفرج المغاربة حاليا على ما أنتجوه من أفلام،  ومن خلال ذلك سيقيّمون المستوى الذي وصلت إليه السينما الوطنية، وفي هذا المهرجان، يحصدون ما زرعوا، إنه تقييم للحصاد السينمائي، في النسخة الثالثة عشرة لمهرجان طنجة، المتواصل منذ 12 إلى 21 يناير الجاري. ويشرف على هذا المهرجان المركز السينمائي المغربي، بتعاون مع المنظمات المهنية في القطاع السينمائي.
تتبارى الأفلام الطويلة على 12 جائزة تقدمها لجنة تحكيم، يترأسها الفيلسوف وعالم الاجتماع والكاتب الفرنسي إدغار موران، المختص في السينما.
في تقييمه للأفلام التي عُرضت خلال هذه الدورة، قال المخرج حميد الزوغي لـ»المساء»: «من خلال ما شاهدت من أفلام من السبت إلى يوم الخميس، يمكنني القول إن الدورة عادية، حيث كانت هناك أفلام ذات مستوى عال وأخرى ذات مستوى متوسط، بينما كانت أخرى دون المستوى.. لقد انحصر المستوى بين أسماء معروفة وأخرى مبتدئة». ويضيف الزوغي، معلقا على أفلام ذات إنتاج غير مغربي، قائلا: «إننا نشعر بالحيف، كما أننا نشعر بالغيرة حينما نشاهد أعمالا وُفـِّرت لها الأسباب كي تكون مكتملة، لكن هذا لا يعني أنها كلها كانت في المستوى». وحول ما هي الأفلام التي أثارت انتباهه، يقول الزوغي: «إلى حد الآن، هناك فيلم حكيم بلعباس والسعدي والعسلي وأيضا فيلم فروخي، فهو فيلم جميل جدا».
ويتابع المتحدث نفسه أن «هذا التذبذب في المستوى يبقى صحيا، على كل حال، خاصة ونحن ما نزال نصارع من أجل الكيف، حيث يمكن أن تكون لنا فرصة للاختيار.

 يجب الإشارة إلى أننا ما زلنا نسقط في كثير من الأخطاء التي ظننا أننا قد تجاوزناها، كأخطاء في الصوت والصورة. فعموما، لا زالت هناك أعطاب فنية يجب تجاوزها، حتى نمر إلى زوايا أخرى، كالنظر إلى الموضوع والإبداعية وجمالية الفيلم».
أما بخصوص رئاسة لجنة التحكيم من طرف فرنسي، فيقول الزوغي إن اللجنة من المفروض أن تناقش وتحكم على الفيلم في إطار رؤية سينمائية عالمية وليس من خلال خصوصيات مغربية». ومن تم فهو يرى أنه ليس في ذلك حرج.
أما الناقد السينمائي حمادي كيروم فيقول عن المهرجان: «أعتبر المهرجان الوطني مناسبة أساسية لمشاهدة وتقييم المنتوج السينمائي المغربي. وقد لاحظنا أن الدولة احترمت إرادتها السياسية في دعم قطاع السينما وخلق صناعة سينمائية حرفية». ويستطرد قائلا لـ»المساء»: «ما شاهدناه من أفلام خلال هذه السنة، سواء منها الطويلة أو القصيرة يطرح سؤالا مستعجلا حول الإبداع والجدية والمسؤولية في التعامل مع هذا المجال». ويقول حمادي كيروم: «أولا، إن اعتراف المهرجان  بأفلام المدارس، وهي أفلام تمارين، قد أزال عن المهرجان حرفيته الوطنية، وبهذا ستصبح مع فيلم المدارس في طنجة».
أما بالنسبة إلى الأفلام الطويلة فيقول كيروم: «بالنسبة إلى الأفلام الطويلة، تحقق الجانب الإبداعي في 4 أو 5 منها، وهذا شيء إيجابي، في حين أن ما تبقـّى من الحصاد ينتظر من أصحابه إعادة مال الدولة إلى الدولة، ويمكن متابعتهم قضائيا من خلال مجلس حسابات فني ومالي للضرب على أيدي المختلسين.. وأظن أن هذا النوع من «مموني الحفلات» تسربوا إلى الحقل السينمائي من خلال قانون مخلوط يقول إن كل من أنتج 3 أفلام قصيرة أو ما شابهها يمكن أن يصبح مخرجا». 
ويشار إلى أن عدد الأفلام الطويلة المنتجة خلال موسم 2011، والتي ستعرض في المهرجان، بلغت 23 فيلماً طويلا. وهو رقم، وإن كان يضع المغرب في المراتب الأولى على مستوى الإنتاج في إفريقيا، فإن بعض النقاد غير مطمئنين لهذه «النهضة»، فوضعية السينما المغربية ما زالت تشكـّل بالنسبة إليهم موضع قلق، ومن أهم تجلياتها، حسبهم، الإغلاق المتزايد للقاعات السينمائية، وتحول صندوق الدعم السينمائي إلى عرقلة تحول دون «مغامرة» الرأسمال الخاص بدخول مجال الصناعة السينمائية.
ومن جهة أخرى، فقد أثار الاستغناء عن جائزة النقد في مهرجان طنجة السينمائي، في دورته الـ13، الاستغراب، وهذا ما عبّرت عنه «الجمعية المغربية لنقاد السينما» في بلاغ توصلت «المساء» بنسخة منه، يقول: «توصلت الجمعية المغربية لنقاد السينما برسالة من إدارة المركز السينمائي المغربي، مفادها أن اللجنة المنظمة للدورة الثالثة عشرة للمهرجان الوطني للفيلم قررت الاقتصار هذه السنة على الجوائز المنصوص عليها في نظام المهرجان». بصريح العبارة، قررت اللجنة المنظمة للمهرجان الاستغناء عن جائزة النقد التي تقدمها في كل دورة الجمعية المغربية لنقاد السينما للفيلم الطويل وللفيلم القصير».
        وإلى ذلك، يقول بلاغ الجمعية: «من هنا، يجد المكتب المسير للجمعية نفسه مضطرا لكي يقدم للرأي العام التوضيحين التاليين:
1- لم تكن للمركز السينمائي المغربي، إلى حد الآن، أي علاقة ولا أي تدخل في جائزة النقد. فمنذ سنوات والجمعية تتكفل بتشكيل لجنة النقد وتـُسليم الجائزة من مالها الخاص بكيفية مستقلة كل الاستقلالية عن المهرجان وعن إدارته. قبل اعتلاء المدير الحالي إدارة المركز، كانت الجائزة ضمن نظام المهرجان، الذي كان ينص أن «جائزة النقد تسلمها لجنة النقد، التي تشكلها الجمعية المغربية لنقاد السينما». وبحلول المدير الحالي، حذف البند المخصص لهذه الجائزة، ومع ذلك، ظلت الجمعية تسلم جائزة النقد في كل دورة، في استقلالية تامة عن إدارة المهرجان».
2- لما توصلت الجمعية برسالة المركز السينمائي المغربي يوم 30 دجنبر 2011، قام المكتب المسير بالاتصال بأعضاء اللجنة المنظمة للمهرجان، وهم رؤساء الغرف المهنية، لمعرفة رأيهم في الموضوع، فكان جوابهم بكامل الصراحة والوضوح أنهم ليسوا على علم بالموضوع ولم يحضروا أي اجتماع تناول هذه المسألة أو غيرها، بل أفهمونا أنهم ضد هذا القرار. بمعنى أن القرار اتخذه مدير المركز السينمائي المغربي بشكل انفرادي دون أي استشارة مع اللجنة المنظمة.''

فما هو إذا المحتوى الفكري والمنهجي للأفلام المغربية

إذا أراد مخرج مغربي انحصل على دعم مالي من المركز السينمائي بالمال العام من جهة ,أو من خلال المنظمات,المؤسسات والقنوات المستقرة في ارويا ,وهي في الأصل تابعة للنهج الصهيوني والسياسة الأمريكية المشتركتان في يستهدفان الدين والمسلمين ككل والتي تتغطى وراء سياسة الإنتاج السينمائي,لاستقطاب المخرجين العرب أو المغاربة على الأخص لتبني طموحات,مخططات وسياسات الممنهجة لإسرائيل ,ما على المخرج المغربي إلا إقامة شراكة مصالح ,كما عهدناه في الأفلام حيت يقوم الشيطان بسك اتفاق مع البشر بمنحه روحه مقابل تحقيق أحلامه التوسعية والمادية ,وهي شراكة لا يمكنها أن تختلف عن مبادئ الشراكة في النمط السلوكي المذهبي والمنهجي المدروس مسبقا بدقة,بعدها يجب أن يتقدم المخرج سيناريو يعالج المواضيع التي هي  على الشكل التالي ,سيناريو بروح الرذيلة والعري,وجعل من المرأة سلعة قابلة لكل شيء نظرا لما تحمله المرأة من صورة مقدسة كجسد وروح  في الإسلام,أو سيناريو ينال من العقائد والمعتقدات والتراث الإسلامي ككل,وأحسن سيناريو لديهم هو ذالك الذي يعالج معانات اليهود ,وتصوير الرجل اليهودي مغلوب على أمره مضطهد منبوذ,تاركا ورائه أملاكه وممتلكاته يتمتعون بها الخونة والواصلين في الدولة ... وعلى انه مغلوب على أمره ,وانه لا يريد سوى العيش بسلام مع باقي البشر ,وهذا في حد ذاته تحريف وشكل من أشكال الغزو الثقافي المنظم الذي يدخل إلى بيوتنا وعقول أطفالنا بدافع منا وعن قناعة ناتجة عن أمية ثقافية ومصلحة خاصة,خدمة لأهداف الحركة الصهيونية التي تنبأ لما شكسبير في عصره من خلال مسرية تاجر البندقية التي حوربت في العالم ككل كعمل فني عالمي من أروع ما كتب الشاعر الكبير وليام شكسبير.

جريدة الصباح في نهاية مقالها ليوم السبت21  يناير 2012 تحت عنوان دورة باهته ب 33 فيلما بلا بريق '' جاءت لتطلعنا على تفاهت السيناريوهات المشاركة وكان تعليق الصحافي الذي اعد المقال من طنجة على النحو التالي

اجتمعت جل الأفلام المشاركة في المهرجان الوطني في ضعف كتابة السيناريو التي بدت أغلبتها مشتتة أو مهلهلة ولا تتحكم في الإيقاع او تشغل بسطحية على تيمات جادة,ويمكن أن تعطي القراءة الرقمية الأولية إجابات على هذا الخلل ,فمن بين 23 عملا مشاركا ,كتب 16 المخرج سيناريو أفلامه ,فيما شارك خمسة في الكتابة,ولم يدع مهمة الكتابة للآخرين سوى مخرجان فقط.

نادرا ما ينجح المخرج في المزاوجة بين كتابة السيناريو والإخراج ,فإذا كانت الفرصة منحت للمخرجين المغاربة مند نصف قرن من اجل التجربة والمحاولة,وأعطيت لهم كل الحقوق في الخطأ وتعلم السينما بالمال العام وفي الممثل المغربي المبدع,فان السيناريست بقي مقصيا هو والممثل الفنان المبدع من اللعبة على مدى عشرات السنين ,وتم غبن حقوقهم المعنوية والمادية وبشكل مشين للغاية,لقد برهنت المعطيات الإحصائية انه لا وجود لازمة السيناريو ولا وهن في الكتابة بل أزمتنا كل أزمتنا هي أزمة ضمير كل المسئولين والساهرين على المجال الفني بما فيهم شركات الإنتاج والمخرجين ,أزمتنا في غياب إرادة سياسية في إصلاح الوضع الفني .   

                

 

في التلفزيون النصيب الأوفر من ميزانية التلفزيون والإذاعة يذهب إلى قسم الإنتاج. أما الأخبار فلا تكلف الكثير قياسا بالأفلام والمسلسلات وبرامج الترفيه والمسابقات. ولفهم لعبة الإنتاج وضبط قنوات صرف الأموال الطائلة المرصودة لـ” هذه الدولة وسط الدولة والتي تسمى  التلفزاة ” المترامية الأطراف لا بد من التذكير أن نسبة كبيرة من هذه البرامج هي من إنتاج شركات خاصة من خارج القنوات. وللتدقيق، فالأمر لا يتعلق بـ ” إنتاج '' بالمعنى الحقيقي لهذه العبارة، وإنما بتنفيذ لـلإنتاج. تمنح القناة للشركة المنفدة للمشروع علما ان صاحب الفكرة أو “ المشروع ” المؤلف لا يأخذ إلا فتاة إضافة إلى الممثل والصحافي الذين يكونون في الواجهة,بتحديد القنات اثمنة هزيلة كحد للاجور مقابل ابداعاتهم التي هي العماد الحقيقي للمشروع المنجز ككل في وقت الغلاف المالي المخصص للشركة ، والذي يوضع رهمن اشارتها الوسائل اللوجيستيكية من كاميرات ومعدات التصوير، وتوفر لها حتى البلاطوهات والموارد البشرية المطلوبة من مخرجين وتقنيين. ونبينا عليه السلام. فماذا يبقى ليأتي به منفذ الإنناج من عند ه لتنفيد الانتاج  ؟  '' السنطيحا فقط '' هذا يفسر جزءا من صراع الحيتان الدائر بين “ شركات إنتاج ” يفوق عددها الخمسين وليس لأغلبها لا مكتب ولا سيارات ولا معدات ولا هم يحزنون، مجرد رقم هاتف وعلاقة مشبوهة بأحد المسئولين “والله يجعل البركة في البقرة الحلوب المسماة تلفزيون”. ليس هذا هو المهم مادام المسئولون يتغاضون ويمررون المشاريع لأشباه منتجين لا يربطهم بقطاع الإنتاج الدرامي غير التطفل جامعين بين كل ما هو قابل للبيع والشراء من الدجاج والبقر إلى المعدات التكنولوجية والأدوات المنزلية علما انه لا يستفيد من تنفيذ الإنتاج وسط هذا الكم من الشركات إلا من رحم ربك وكان من أصحاب السخاء والعطاء المتدفق هنا وهناك مما يعطينا غزارة الرداءة التي تطالع المشاهد المغربي كلما فتح تلفزيونه وحاول متابعة برنامج ما على شاشة القناة الأولى. أما في شهر رمضان، موسم الرداءة بامتياز، فالتهافت يبلغ ببعضهم إلى حد انتهاج جميع أساليب البلطجة التي لا تخطر على البال، ويدفع البعض الآخر إلى “التحياح” والتهديد بالاعتصام في عقر دار البريهي، ويحمل بعضا آخر على إشهار سلاح “الفضح” وتعرية المسكوت عنه وكشف المتواطأ عليه وفق منطق “ عليّ وعلى  أعدائي '' الأدهى أن ثمة برامج تبتلع الملايير ولا يشاهدها المغاربة؟ من يتذكر السلسلة الرمضانية المسماة “ مادموزيل كاميليا ” لصاحبتها نرجس النجار، وما أثارته من ضجة بسبب أحد أبطالها الموصوف بالمثلية ؟ من يتذكر “السيتكومات” الكثيرة التي لا تبرمجها القناة إلا في الأوقات الميتة حتى لا يشاهدها الناس بسبب مستواها الهابط جدا ؟ من يتذكر برنامجا سياسويا بقيمة مالية تلامس 500 مليون أُعطي لـ”نقابي” سابق ولم ينجز منه إلا حلقات قليلة يتيمة لا تغطي ربع الميزانية التي خصصت للشركة المنتجة ؟ من يكشف للناس حكاية برنامج منح قبل أربعة أعوام 300 مليون لم ينجز منه لحد الآن سوى حلقات قليلة لم تظهر منها ولو واحدة على الشاشة ومع ذلك شارك مؤخرا بإحداها وفازت بجائزة في مهرجان الإذاعة والتلفزيون المنعقد بالقاهرة في تجاوز قانوني لملتقى لا يقبل سوى الأعمال التي سبق بثها ؟ ثم كيف تُمنح شركة إنتاج لها نصيب الأسد في تنفيذ إنتاج برامج المسابقات واكتشاف المواهب، ما يفوق 100 مليون عن سهرة خاصة برأس السنة وهي لم تفعل غير الميكساج لمشاهد ولقطات من حلقات سابقة ؟ أسئلة وأخرى كثيرة قد لا نجد لها أجوبة , ويبقى السؤال الأكبر ما الجديد الذي سيأتي به الوزير الجديد من تعديلات وإصلاحات على كل المستويات ؟ و إلا فما جدوى من وجوده إذا بقي الوضع على ما هو عليه

التلفزيون في المغرب وقف. فعلا راه اوقف». وطال أمد توقفه واستفحل إلى درجة لم يعد يفهم معها المشاهد المتتبع لهذا الجهاز الوطني العمومي الحساس ما الذي وقع أو يقع داخل هذا التلفزيون الذي يجدر به أن يكون متحركا وديناميكيا بغض النظر عن كل ما قد يجري في البلد.
توقف التلفزيون وخيم عليه الصمت الرهيب في تجديد نفسه، يضع أكثر من علامات استفهام حول مصيره وحول ما قد يكون يهيئ له. يهيئ ماذا ؟وبناءا على أي إستراتيجية ,منهجية وتخطيط بعيد المدى أو قصير المدى أو ... في كل بلاد الدنيا الواسعة يشكل التنويم المغنطيسي الذي يشكله التلفزيون  حلقة مهمة في يوميات الناس وفي حياتهم، لا لشيء إلا لأنه هو الناقل والعاكس للصورة وللأحداث التي يعرفها البلد وعلى جميع المستويات
توقفت إستراتيجية التلفزة تتحرك إلى تلفزة تعيد نفسها , التلفزيون في المغرب أوقف التاريخ ,وترك العامة في حيرة من أمرهم. تلفزيوننا المغربي بساط نشاطات سياسية ,حوّل التلفزيون إلى بوق سياسي يناقش فقط ما هو حزبي وزاري قطاعي، إلا أن هذا الأمر لا يجب أن ينسي المسئولين داخل هذا التلفزيون أن جسم البلد لا يمشي فقط بما هو سياسي، بل هو نهض الشعب و الأمة لسان حالهم ويتحرك بنفسهم ،وعلي جميع المستويات. وإلا فلنجعل من هذا التلفزيون تلفزيونا موضوعاتيا يفرغ كل ساعاته لبث الأنشطة السياسية ويقفل على ذلك بإطلاق السلام الوطني وما تيسر من آيات الذكر الحكيم.
فما معنى أن يطل علينا تلفزيوننا بكل قنواته الثمانية,بالخردة من الإعادات وإعادة الإعادات التي لا يستفيد منها الفنان المشارك فيها ماديا من جهة علما أنها تقدم بمنتوج مدعم في المقدمة الوسط وفي النهاية '' شوف الفنان اشحال محكور حتى في إلاعادة من طرف القنوات ماشي غير شركات الانتاج '' اعادات لا تضيف أي قيمة تذكر لما يسلبه هذا التلفزيون من جيوب المغاربة على رأس كل شهر  ؟ من ضرائب مباشرة و...  هذه الإعادات التي سارت كالعدوى في جسم قنواتنا العمومية ونخرته مند سنتين , بل إن هذا التلفزيون يتلذذ بشكل ساد بهذه الإعادات في مقابل تعذيبه للمتلقين بهذه الإعادات دون ما اكتراث بذلك، وفي ضرب صارخ بعرض الحائط لكل التعاقدات الأخلاقية والمهنية، إن وجدت أصلا، والتي يكون قد ارتبط بها هذا التلفزيون ووثق عراها الصلبة مع الشعب المغربي مند 1961.
إن هذا الموضوع يحتاج يا معالى الوزير إلى جلسة ونقاش جاد مع جميع الفاعلين ,بحاجة إلى مناظرة وطنية  كبيرة,يسبقها نقاس موسع مع الجمعيات والنقابات وكل الفاعلين في المجال الفني الثقافي و... ,وبخلق صندوق خاص بالفنان يستفيد فيها من إعادة البث ولو على شكل سنوي من خلال تعويضات من المداخل التي تأتي من الإشهار الداعم لتلك الانتاجات المعادة والمتكررة ,جلسة تمكن التخطيط المحكم الدقيق بحوار جاد وغني مع كل الفاعلين في القطاع الإعلامي الفني والثقافي , حتى تعود الأمور إلى نصابها وتعود الخدمة العمومية إلى جادة الصواب لتقنع المواطن بأنه ثمة شيء اسمه تلفزيونه مغربي بحمولته ومنتجاته ... يفتخر به كل مغربي ويجد نفسه هويته ثقافته وانتمائه ,وطنية مبتغاه واحلامه ,ونظرة على مستقبله ... ويعتز به دون أن يبحث له عن ذاته التي لا يجدها في القنوات العربية والعالمية التي أصبحت الملجأ والملاذ من هذا التعذيب الذي يأبى منذ سنوات أن يبرح مكانه.
سنوات لا تزيد الجهاز إلا تعنتا وإصرارا كبيرين على التمادي في عزف نفس النبرة وبنفس الطريقة، رغم الخطاب الجميل والمنمق الذي ما فتئت مختلف الحكومات التي تعاقبت على تسيير شؤون المغاربة تعد به من دون أن يرى أحد التنزيل الحقيقي له على أرض الواقع.
واقع يفرض ذاته اليوم أكثر من أي وقت مضى. وهو واقع يجد نفسه في أيدي أناس جدد، من حزب جديد، ذي مرجعية جديدة في تاريخ المغاربة الحديث، والذي يجسده حزب العدالة والتنمية. هذا الحزب الذي قرر أن يرشح اسما ووجها شابا جديدا لتسيير قطاع الاتصال المغربي والذي يملك سلطته وتأثيره الفعلي والمباشر على القطاع الإعلامي الوطني. من ثم فثقل النهوض بإعلام المرحلة كله يقع على عاتق مصطفى الخلفي الذي حمل حقيبة ثقيلة فعلا مليئة بالكثير من الملفات المعوقة والتي أصبحت أمراضا مزمنة تنهش الجسم الإعلامي الوطني.
«
عليك معالي الوزير أن ترفع التحدي الذي يراهن عليه كل المغاربة الفنانين والمثقفين  ويراهن عليه كل الإعلاميون في أن نمنح هذا البلد ما يستحق فعلا من إعلام قوي وحر وديمقراطي , ومهني يليق بنا وبالمرحلة التي نمر منها اليوم المجتمع المغربي .




 

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire